يبحث الكثير من الناس عن حلول فعّالة لفقدان الوزن وتحسين صحتهم، ولقد لُوحظ أن عدد كبير من الأشخاص يتساءلون عن ” كيف انحف وكيف انحف في اسبوع” والعديد من هذه الأسئلة، وتُعد الحميات الغذائية من أكثر الطرق شيوعًا لتحقيق هذه الأهداف، ولكن مع وجود العديد من أنواع الحميات المختلفة، قد يكون من الصعب معرفة أي نوع هو الأفضل لك.
في هذا المقال، سنقدم لك شرحًا موجزًا لأنواع الحميات الغذائية الأكثر شيوعًا، مع ذكر مزايا وعيوب كل نوع، سنساعدك أيضًا على تحديد الحمية الغذائية المناسبة لاحتياجاتك وأهدافك.
نظام الكيتو، أو الحمية الكيتونية، هو نظام غذائي عالي الدهون، معتدل البروتين، ومنخفض الكربوهيدرات.
في هذا النظام، يتم تقليل استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير (عادةً إلى أقل من 50 جرامًا في اليوم) لصالح زيادة استهلاك الدهون.
يؤدي ذلك إلى حالة تسمى “الكيتوزية”، حيث يبدأ الجسم في حرق الدهون بدلاً من الجلوكوز (الذي يأتي من الكربوهيدرات) للحصول على الطاقة.
عندما نتناول الكربوهيدرات، يقوم الجسم بتحويلها إلى جلوكوز، وهو مصدر الطاقة الرئيسي للجسم.
ولكن عندما نُقلّل من استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير، فإنّ مستويات الجلوكوز في الدم تنخفض، يستجيب الجسم لذلك بإنتاج أجسام كيتونية من الكبد من خلال حرق الدهون، ثم تُصبح هذه الأجسام الكيتونية المصدر الرئيسي للطاقة للجسم والدماغ.
إنقاص الوزن:
يُعدّ نظام الكيتو فعّالًا جدًا في إنقاص الوزن، خاصة على المدى القصير.
يُساعد ذلك على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما قد يُقلّل من عدد السعرات الحرارية المتناولة.
تحسين صحة القلب:
قد يُحسّن نظام الكيتو من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار.
السيطرة على مستوى السكر في الدم:
قد يُساعد نظام الكيتو على تحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم، مما قد يُفيد مرضى السكري.
تحسين الوظائف الإدراكية:
هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أنّ نظام الكيتو قد يُحسّن من الوظائف الإدراكية والذاكرة.
الوقاية من بعض الأمراض المزمنة:
هناك بعض الأبحاث التي تُشير إلى أنّ نظام الكيتو قد يُساعد في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة، مثل مرض الزهايمر وبعض أنواع السرطان.
ما هي عيوب نظام الكيتو؟
الآثار الجانبية قصيرة المدى: قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية قصيرة المدى عند بدء اتباع نظام الكيتو، مثل الغثيان والتعب والإمساك.
تُعرف هذه الحالة باسم “إنفلونزا الكيتو” وعادةً ما تختفي خلال بضعة أيام.
صعوبة الاستمرار على المدى الطويل:
قد يكون من الصعب اتباع نظام الكيتو على المدى الطويل، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين اعتادوا على تناول الكثير من الكربوهيدرات.
نقص بعض العناصر الغذائية:
قد يؤدي نظام الكيتو إلى نقص بعض العناصر الغذائية، مثل الألياف والفيتامينات والمعادن، إذا لم يتم اتباعه بشكل صحيح.
عدم ملاءمته للجميع:
لا يُنصح باتباع نظام الكيتو لبعض الأشخاص، مثل مرضى الكلى أو الكبد، والنساء الحوامل أو المرضعات، والأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الطبية.
تُعدّ حمية باليو، المعروفة أيضًا باسم “حمية العصر الحجري” أو “نظام الصيد والجمع”، نمطًا غذائيًا مستوحى من الأطعمة التي يُعتقد أنّ البشر قد تناولوها في العصر الحجري القديم، أي قبل حوالي 2.5 مليون إلى 10 آلاف سنة.
في ذلك الوقت، كان البشر يعتمدون على الصيد والجمع للحصول على طعامهم، ممّا يعني أنّ نظامهم الغذائي كان غنيًا باللحوم والأسماك والفواكه والخضروات، بينما كان خاليًا من الحبوب ومنتجات الألبان والسكريات المُصنّعة.
كما يعتقد أنصار حمية باليو أنّ عودة الإنسان إلى هذا النمط الغذائي “الطبيعي” يُمكن أن يُحسّن من صحته العامة ويُساعده على إنقاص الوزن، وذلك من خلال:
تقليل الالتهابات: يُعتقد أنّ الأطعمة المُصنّعة والسكريات تُسبب الالتهابات المزمنة في الجسم، والتي تُرتبط بالعديد من الأمراض مثل السمنة وأمراض القلب والسكري.
تحسين صحة الجهاز الهضمي: تُركز حمية باليو على الأطعمة الغنية بالألياف، ممّا يُساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز نمو البكتيريا النافعة.
زيادة حساسية الأنسولين: تُساعد حمية باليو على تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين، ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
يُعتبر نظام باليو آمنًا لمعظم الأشخاص الأصحاء، ولكن، قد لا يكون مناسبًا للجميع، مثل:
الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الطعام: قد تُسبب بعض الأطعمة الموجودة في حمية باليو، مثل المكسرات والبذور، ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.
الرياضيين: قد لا توفر حمية باليو ما يكفي من الكربوهيدرات لتلبية احتياجات الرياضيين.
الأشخاص الذين يُعانون من أمراض معينة: قد لا تكون حمية باليو مناسبة للأشخاص الذين يُعانون من أمراض الكلى أو الكبد أو أمراض أخرى.
تتميز حمية البحر المتوسط بوفرة مكوناتها وتنوعها، وتتكون بشكل أساسي من:
الزيوت الصحية: زيت الزيتون البكر الممتاز عنصرًا أساسيًا في هذا النظام، حيث يُستخدم بكثرة في الطهي وتتبيل الطعام.
الخضروات والفواكه: تُشكل قاعدة أساسية للنظام الغذائي، وتوفر للجسم الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية الضرورية.
الحبوب الكاملة: مثل القمح الكامل والشوفان والأرز البني، تُعدّ مصدرًا غنيًا بالطاقة والألياف.
البقوليات: مثل العدس والحمص والفول، غنية بالبروتين والألياف الغذائية.
المكسرات والبذور: تُعدّ مصدرًا غنيًا بالدهون الصحية والألياف والبروتين.
الأسماك: تُعدّ مصدرًا غنيًا بأحماض أوميغا 3 الدهنية، المفيدة لصحة القلب والدماغ.
منتجات الألبان: مثل الزبادي والجبن، تُعدّ مصدرًا غنيًا بالكالسيوم والبروتين.
اللحوم الحمراء: تُستهلك باعتدال، ويفضل اختيار اللحوم الخالية من الدهون.
تُقدم حمية البحر المتوسط العديد من الفوائد الصحية، منها:
إنقاص الوزن: تساعد على إنقاص الوزن بشكل صحي وآمن، وذلك بفضل محتواها العالي من الألياف والبروتين والدهون الصحية.
تحسين صحة القلب: تُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بفضل محتواها العالي من مضادات الأكسدة والدهون الصحية.
الوقاية من السرطان: تُقلّل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وذلك بفضل محتواها العالي من مضادات الأكسدة.
تحسين صحة الدماغ: تُحسّن من وظائف الدماغ والذاكرة، وتُقلّل من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر.
تحسين صحة الجهاز الهضمي: تُحسّن من صحة الجهاز الهضمي وتُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القولون.
تعزيز صحة العظام: تُساعد على تقوية العظام وتُقلّل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
تحسين المزاج: تُحسّن من المزاج وتُقلّل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
لا تركز حمية الصيام المتقطع على ما تأكله، بل على متى تأكله، وهناك العديد من أنواع الصيام المتقطع، ولكنها تتضمن بشكل عام فترات من الصيام عن الطعام، تليها فترات من الأكل.
فعالة في إنقاص الوزن وتحسين صحة القلب.
قد تُقلّل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل السكري من النوع 2 وبعض أنواع السرطان.
قد تُحسّن من صحة الدماغ والمزاج.
قد تكون صعبة الاتباع في البداية.
قد تُسبب آثارًا جانبية مثل الجوع والتعب والصداع.
قد لا تكون مناسبة لبعض الأشخاص، مثل مرضى السكري أو النساء الحوامل أو المرضعات.
في الختام، لا توجد حمية غذائية واحدة تناسب الجميع، وأفضل طريقة لاختيار الحمية المناسبة لك هي التحدث إلى طبيبك أو أخصائي تغذية، سيقومون بتقييم احتياجاتك وأهدافك الصحية ومساعدتك في اختيار الحمية التي تناسبك، أو يمكنك مراسلتنا في مركز الأماني وسنساعدك على الوصول للوزن المثالي الذي تطمح إليه بكل سهولة